الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

ألبومات في الظل .. ألبوم موسيقى “دموع الكولة”

ألبومات

فى التسعينات كان الإنتاج الموسيقى يفضل إطلاق ألبومات مغناة بكثافة عن نظيرتها التى تحتوى على موسيقى فقط والتى تعتبر مجازفة غير مضمونه العواقب ، نظرً لأن معظم الجمهور دائم الربط مابين الغناء وما بين الموسيقى ، وفكرة أن تقدم منتج موسيقى يحتوى على عنصر مفقود يعتبر أهم عناصر التسويق “الغناء” فكرة لا يلجأ إليها إلا منتج يسيرعكس السوق التجارى الغنائى ، يدرك جيدًا أنه يستهدف شريحة ضئيلة من الجمهور تلك التى تذهب إلى الموسيقى أينما وجدت .

رغم إنتعاش سوق الإنتاج الموسيقى إلا ان الألبومات الموسيقية الخالصة فى تلك الفترة اقتصرت على إعادة توزيع لبعض الأغنيات القديمة بنمط توزيع موسيقى حديث كما حدث فى ألبومات “جواهر” لأحمد الجبالى أو “عاشق الساكس” لسمير سرور وهى نوعية ألبومات تقف فى منطقة وسط مابين الإثنان حيث تحل ألة موسيقية معينة كالجيتار أو الساكس فون محل المطرب .

بدورهم الموسيقيون كانوا مشتتين مابين صياغة الألحان والتوزيعات الموسيقية لكافة المطربين فلا متسع من الوقت لديهم لممارسة التأليف الموسيقى الخالص الذى يتطلب تفرغًا شبه كاملًا ، ناهيك على أن بعضهم لا يمتلك الحس الفنى والخيال الذى يجعله قادرًا على خوض غمار هذا المعترك المرهق ذهنيًا الذى يأكل الوقت بشدة ، وبعضهم كان يلجأ لتفريغ تلك الطاقات داخل الأعمال الدرامية سواء فى مجال السينما أو التليفزيون فيما يشبه الملاذ الوحيد لهم .

لو مررنا بسرعة على أسماء المؤلفين الموسيقين سنجد أن القائمة تعد على أصابع اليد الواحدة أشهرهم الراحل “عمار الشريعى” ومعه “عمر خيرت” والأثنان اصدرت لهما ألبومات كانت عبارة عن موسيقى تصويرية لبعض الأفلام والمسلسلات أستُغل نجاحها فى إعادة إصدارها مرة أخرى فى صورة كاسيت ، بالإضافة إلى “فتحى سلامة” والبومه “ِشرقيات” وألبوم”عمرو أسماعيل “شرقى غربى” لكن تظل البداية فى التسعينات لأسم مهم دائما مايسقط من ذاكرة المتابعين والمتهمين فى تلك الفترة وهو “أشرف محروس” .

بدأ “محروس” حياته الفنية كعازفًا للكى بورد مع عدة فرق موسيقية مثل “البتى شاه” و”ترانزيت” ، والتى كانت بمثابة المدرسة الفنية التى خرج منها أغلب الموزعين .

بداياته كانت غربية الطابع بعض الشئ حيث أعتمد عليه المطربين فى إعادة تعريب بعض الأغنيات الغربية مثل “مبسوطة” و”قال إيه” لسيمون و”جارحة” لهشام نور لكن تظل بدايته الأهم مع “محمد منير” فى ألبومه “الطول واللون والحرية”

خارج نطاق سوق التوزيع الموسيقى أسس “محروس” فرقة موسيقية تعرف بأسم “الفراعنة” والتى كانت تعزف مقطوعاته الموسيقية من تأليفه هو وأراد أن يضم تلك المقطوعات فى ألبوم غنائى لكن لم تكتمل التجربة لإنشغال بعض المطربين فقرر أن يكون بطل العمل كله هو ألة الكولة واستعان بعازف الكولة الشهير “إبراهيم فتحى” والذى عزف الألبوم بالكامل .

أحتوى الألبوم على عشر تراكات موسيقية كلها تعزف بألة الكولة الشقيقة الصغرى لألة الناى وتحول تراكين منهما إلى أغنيات صدرت لاحقًا بأصوات مطربين .

الألبوم لم يتبنى خطُا موسيقيًا واحد بل كان هناك عدة أشكال موسيقية مثل “الجاز” و”الروك” و”البوب” و” الكلاسيك” وأنتجته شركة “ميراج” المعروفة بتسويق الألبومات الغربية داخل مصر .

احتوى الألبوم على عشر تراكات موسيقية خالصة تعزف بألة الكولة وتحول تراكين منهما إلى أغنيات بعد ذلك ولم يتبنى خط موسييقى واحد بل كان هناك تنوع فيها من جاز وروك وفالس وكلاسيك وبوب .

تعرف تلك القطعة الموسيقية بأسم “مشوار” وتم كتابة عليها كلمات بعد ذلك ليغنيها هشام نور وتصدر بعنوان “هقولك إيه”

تراك “أحلام” من أروع تراكات الألبوم حيث يتماهى صولو الكولة الحالم الشجى مع إيقاع الفالس الشيك فى تناغم أكثرمن رائع .

يعتبر تراك “رحلة” من أشهر التراكات التى لازال يستعين بها التليفزيون المصرى قبل نشرات الأخبار وأثناء الفواصل بين البرامج .

تراك “بحبك” وهو التراك الذى تحول إلى أغنية بعنوان “وبحلفلك” والتى غنتها المطربة “داليا” فى ألبومها “بحبك أنت”.

 




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا