الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

المصعد .. الرعب المصري .. الجزء الأول

المصعد

أسكن في بناية من ٦ أدوار، تحتل شقتي الدور الخامس وفي كل ليلة يبقى المصعد معلقا في الدور الأخير الذي لا يسكنه أحد.
في البداية لم التفت كثيرا، لم يكن يشغلني هبوط المصعد من طابق لا يسكنه أحد حتى لاحظت قبل عدة أيام أن المصعد يعود للدور ذاته بعد وصولي مباشرة وكأن أحدهم ينتظره.
أعود لشقتي متعبا وليس لدي شغفا لمتابعة الجيران غرباء الأطوار
– عفوا الطابق السادس لا يسكنه أحد .. ليس لدي جيران
أمس في منتصف الليل وبمجرد وصول الأسانسير للدور الخامس الذي أسكنه قررت وللمرة الأولى أن أستدعيه مرة أخرى قبل الدخول لشقتي
تأخر قليلا ثم عاد، تراجعت خطوة للخلف بينما ينفتح باب الأكورديون للمصعد
التقطت أذناي صوت فحيح بينما بدت “كابينة” المصعد مضيئة خالية
انغلق الباب في بطء ثم عاد مرة أخرى للدور السادس.
استفزني هذا فعاودت طلبه مرة أخرى فعاد سريعا هذه المرة، شعرت بالاختناق وبالخوف بعدما رفضت “لمبة” السلم العمل، ألقيت بنفسي داخل المصعد طالبا الهبوط للدور الأرضي بحثا عن بعض الهواء النقي في الشارع.
وخلال النزول قررت التقاط صورة “سيلفي” في المرأة كي يذهب عن الخوف، وفي الأسفل كنت اراني على هاتفي المحمول بجور أخر يحمل رأسه المقطوعة على كفه خلفي تماما في نفس المصعد.
كانت الصورة على هاتفي حتى صباح اليوم الذي جلست الليلة التي سبقته بالكامل في السيارة أسمع اذاعة القرأن الكريم.
وفي الصباح وعندما غادرت السيارة واقتربت من العمارة كان مصعدها هذه المرة معلق في الدور الخامس.. اندهشت للغاية لأنها المرة الأولى وحين ضغطت الزر لأطلبه ارتفع رنين هاتفي برسالة نصية تقول : أنتظرك




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا