الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

تعرف أكثر على تقنية البلوك تشين.. قد نقول وداعًا لروتين الموظفين “الممل”

البلوك تشين

قد تكون سمعت في الفترة الأخيرة عن تقنية “البلوك تشين” والمرتبطة في الأساس بالعملات الرقمية، تلك التقنية التي تشغل العالم الآن ليس لأن تداول العملات الرقمية معتمداً عليها في الأساس، بل لأنها قد تغير شكل العالم الحالي تماماً.

ما هي خاصية البلوك تشين؟ 

كشرح مبسط لتقنية البلوك تشين، كان يمكن تعريفها فيما قبل بأنها محفظة العملات الرقمية مثل البيتكوين، وأنها الطريقة الآمنة لتداول تلك العملات وتسجيل المعاملات القائمة على تلك العملة.

أما الآن، ومع اتساع تقنية “ألبلوك تشين” فهي أقرب الآن لقاعدة بيانات أو أسلوب جديد لتنظيم البيانات، إلا أن طريقة التعامل معها مختلفة، فعلى عكس قواعد البيانات التي تعتمد على قاعدة أو جهاز مركزي يخزن البيانات، تعتمد تقنية “البلوك تشين” على في توزيعها على النظام “اللامركزي” أي الاعتماد على العديد من الأجهزة وقواعد البيانات المتصلة التي قد يصل عددها لملايين الأجهزة.

البلوك تشين
الفرق بين التوزيع المركزي، واللامركزي للبيانات

فوائد استخدام البلوك تشين

تتميز البلوك تشين بأنها أكثر الأنظمة أماناً، وذلك لاعتمادها على العديد من قواعد بيانات لا مركزية، مما يجعل عملية اختراق كل هذه القواعد هو أمراً يقرب للمستحيل، على عكس الأنظمة الأخرى التي تعتمد على قاعدة بيانات مركزية واحدة.

ومن ناحية أخرى، فهي تدعم خصوصية مستخدميها، وسرعة عملية تبادل البيانات، بدون الحاجة لوسيط لمتابعة عملية التبادل، وهي الأسباب التي جعلت التعاملات بالعملات الرقمية معتمداً عليها في الأساس، حيث على عكس البنوك، ستستغرق وقتاً أقل بكثير في عملية تحويل الأموال من فرد لآخر، مع الحفاظ على خصوصية عملية التحويل، ومن ناحية أخرى لن تحتاج لوسيط مثل البنك لتتم عملية التحويل، بل هي عملية مباشرة من الشخص المرسل إلى المستقبل.

تطبيقات البلوك تشين

يرى الكثير من الخبراء، مثل  “جيمي سميث” رئيسة الاتصالات والتسويق في مجموعة BitFury، أن تطبيقات “البلوك تشين” قد تشمل أشكال أوسع بكثير من التعاملات المالية للعملات الرقمية، مثل إرسال البيانات وغيرها، بل حتى يمكن استخدام تلك التقنية في عمليات الانتخابات والتصويت بشكل آمن، واستبدال الأنظمة الروتينية وطوابير المصالح الحكومية بنظام رقمي أسرع، يُسهّل عملية استخراج المواطن للأوراق والبيانات المطلوبة، مع الحفاظ على خصوصية تلك البيانات.

 

البلوك تشين
تقنية البلوك تشين

انتشار التقنية في العالم

بدأت الكثير من الدول والبنوك العالمية في استخدام تلك التقنية في العديد من المعاملات سواء المالية أو غيرها، بل حتى يستخدمها بعض الأفراد والشركات في أعمالهم وحياتهم اليومية، مثل شركة

التي تمتلك عدداً من مطاعم البرجر، والتي قالت أنها ستوفر لزبائنها برنامج مكافآت مبني على “البلوك تشين”، ليكسب الزبائن مجموعة من النقاط عند تناولهم البرجر من أحد المطاعم، ويمكنهم استبدال تلك النقاط مقابل برجر مجاني، أو حتى الاتجار بتلك النقاط بينهم وبين الآخرين كنظام العملات الرقمية.

ومن ناحية أخرى، تسعى قامت مبادرة “إستونيا الرقمية” والتي تسعى لتحويل جميع الخدمات الحكومية بدولة “إستونيا” إلى خدمات رقمية، مما يسهل على المواطنين بكافة الإجراءات الحكومية بدون طوابير وروتين، وذلك اعتماداً على تقنيات شبيهة بتقنية “البلوك تشين”

تخيل أنه قد يأتي يوماً وتنتشر فيه تلك التقنية بالعالم كله، فلا تحتاج بعد ذلك لانتظار الموظف أن ينهي فطاره، أو حتى يأتي دورك في الطابور، من أجل أن تستخرج ورقة ما بإحدى المصالح الحكومية.. “ده حلم أكيد”.

 

المصادر: (1) ، (2) ، (3) ، (4)




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا