الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

حدوتة الحمار .. الحرية اختيار

الحمار حدوتة

كان يا ما كان في سالف العصر والآوان، غابة زي كل الغابات، بياكل فيها القوي الضعيف، بس الغابة دي كان فيها قطيع كبير من الحمير، مساكين الاسود والفهود والنمور والضباع بتهاجمهم كل يوم، ياكلوا بدال الواحد عشرة، ويصيبوا عشرة تانيين، الحمير البيضا، تعبت م الخوف، قررت تجتمع، وتفكر في طريقة لحل مشكلة الخساير دي.

وعند العصر والشمس البرتقاني بتودع السما، علشان القمر زقها، اجتمع القطيع، وقف كبير الحمير وبص واتأكد إن الكل موجود وقال بصوت حاول يكون غاضب

– وبعدين يا حمير، حنفضل نموت في الغابة دي لحد امتى

رد الحمار الخواف وقال

– احنا نسيب الغابة دي ونهاجر، العمر مش بعزقة يا كبير

رد الجميع في صوت واحد

– أي غابة حنروحها حيحصلنا زي ما بيحصل هنا والوحوش حتاكلنا

رد الكبير

– ومش ممكن نسيب أرضنا أبداً، دي أرض جدودنا اللي ورثناها منهم

رد الحمار المكار وقال

– احنا نروح للقرد الحكيم نسأله على حل، احنا حمير وبرضو مخنا على قدنا

هاص الحيوانات بعضهم فرحان بالفكرة، وبعضهم مش عاجبه، شايف نفسه حمار بيفهم، بس الكبير رفع صوته ونهق وقال

– سمع هس، الكل يسكت ويخرص، أنا حشكل وفد ونروح نقابل القرد الحكيم

*****

وبعد مشاورات مع القرد، وهات وخد، وصلوا لاتفاق عظيم، بعد ما القرد نفسه اتقطع بين الوحوش والحمير، ان قطيع الحمير يقدم كل يوم حمار واحد بس للوحوش، وبكده تبقى الخساير قلت كتير قوي، الحمير علشان الوحوش متتلخبطش، قرروا يخططوا الحمار اللي اختاروه علشان يبقى متعلم والوحوش ميغلطوش ويهجموا على حد تاني.

وبعد ما عملوا القُرعة واختاروا الحمار وخططوه بالاسود وحطوه في المكان المتفق عليه، رجعوا بيوتهم فرحانين.

هرب الحمار وخاف من الموت وراح يعيش لوحده، الوحوش غضبوا لما ملقوش الفريسة لكن القرد هداهم

ويوم بعد يوم بقى الحمير يخططوا حمار ويسيبوه، الحمار المخطط يهرب وهما يتعاقبوا

ومع مرور الزمن بقت الحمير المخططة اللي رفضت تتاكل حرة وطليقة في الغابة، والحمير البيضا اللي ما اتاكلش منها اتركب

وتوتة توتة خلصت الحدوتة حلوة ولا ملتوتة




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا