الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

الكذب باسم الحب .. جرائم إلكترونية

النصب بدافع الحب

في بدايات انتشار الفيسبوك في مصر، كان يوجد مقلب سخيف منتشراً جداً، وهو أن يضيفك “أكونت” يحمل اسم وصورة فتاة جميلة، لتتعرفا على بعضكما البعض، ثم تعترف لك بمدى إعجابها بك، وربما تدخلان في علاقة حب وارتباط لفترة ما، لتكتشف بعدها أن تلك الفتاة هي صديقك أو ابن خالتك السخيف.

 

النصب بدافع الحب

تطور هذا المقلب السخيف، ليصبح إحدى طرق النصب الشهيرة على الانترنت، حيث يبني المحتال علاقة قوية مع الضحية، حتى يصبح محل ثقة، بل ربما حبيباً، ثم يطلب المحتال من الضحية مبلغاً من المال، ويختفي فور حصوله عليه.

ربما توجد حالات شبيهة لحالات النصب بدافع الحب تلك على أرض الواقع، لا تقلق، هنالك الكثير من المغفلين بالعالم كله الذين وقعوا في هذا الفخ..

وهنالك قصتان شهيرتان بالصين لحالات النصب المشابهة..

 

امرأة تكتشف أن حبيبها فتاة

بعد ارتباطهما لأكثر من عام، عاشت “وانج كي” الصينية ذات ال41 عاماً، فترة عصيبة بعدما اختفى حبيبها –الذي كان يسكن معها- دون أثر، لتأتي الصدمة الكبرى، وهي أن حبيبها كان فتاة طوال هذا الوقت، تتخفى في زي رجل.

تعرفت الضحية على حبيبها الذي يدعى “تشيان” من خلال الانترنت عام 2016، وبالرغم من رفضها في البداية لارتباطهما بسبب فارق السن بينهما، إلا أنها وافقت بعدها، لينتقلا في 2017 للعيش معاً، ولكن أشترط الحبيب أنه بالرغم من مشاركتهما لنفس السرير، إلا أنه لن يحدث بينهما أي علاقة جنسية إلا بعد الزواج، ثم قرر “تشيان” أن يعرفها على والديه، لإثبات الجدية في هذه العلاقة..

النصب بدافع الحب
صور للضحية مع حبيبها “الفتاة”

ولكن، بعد أن صرفت عليه الضحية ما يقارب ال300 ألف يوان، اختفى “تشيان” دون أثر، لتكتشف بعدها أنه كان “فتاة” طوال هذا الوقت، وبعد أن قررت مواجهة والديه/ـها، كان ردهما أن “ابنتهم” الوحيدة طالما كانت تحب ارتداء ملابس الرجال، والتصرف كرجل.

ثم وصفت الضحية علاقتها لوسائل الاعلام الصينية، بأنها واحدة من حالات النصب بدافع الحب، وذلك لاختفاء شريكها أو شريكتها دون أثر بعدما حصلت على مبلغ من المال، وقالت أيضاً أن المحتالة كانت –لامؤاخذة- “فلات”، وتتصرف مثل الرجال، بل وحتى كانت تستخدم حمام الرجال في الأماكن العامة، مما سهل عملية اقناعها بأنها مرتبطة برجل، وليس امرأة.

النصب بدافع الحب
المحتالة وهي متنكرة في زي رجل

رجل اكتشف أن عروسته “الحامل” هي رجل مثله

ومن أشهر عمليات النصب بدافع الحب التي حدثت في الصين أيضاً، هي قصة المحتال البرنس في رأيي، والذي استطاع أن يقنع رجلاً بأنه سيدة حامل، بل ويدفعه للزواج منه.. أو منها.

بدأت القصة بعدما استطاع “مياو” المحتال، بإرتباطه برجل صيني بعدما تنكر في هيئة فتاة، ليقنعه بعدها أنه “حامل”.. الله أعلم عملها ازاي.

وبسبب فرحة الضحية، قرر الزواج من الفتاة الخيالية، لتختفي العروسة بعد ثلاثة أيام فقط من الزواج، آخذة معها كل هدايا الزواج، وأشياء ثمينة يقدر ثمنها بعشرات الآلاف، ولكن أهل العريس المغفل رفضوا إبلاغ السلطات في البداية، اعتقاداً منهم أنها رحلت بسبب شجار نشب بين الزوجين.

النصب بدافع الحب
صورة من زفاف الضحية على عروسته “الرجل” الحامل

ولكن في نفس الوقت، قام شخص آخر بالإبلاغ عن فتاة نصبت عليه في مبلغ قدره 31 ألف يوان، لتختفي بعدها، وبعد بحث الشرطة عن المشتبه به، استطاعوا تتتبع الفتاة ليجدوها في أحد محلات الانترنت أو “السايبر”، لتتفاجئ الشرطة بأن المشتبه به هو رجل في الأساس مما تسبب لهم بالحيرة.. ولكن بعد تفتيش سكنه، وجدت الشرطة أزياء نسائية، وجزم كعب، ومستحضرات تجميل، وحتى ملابس داخلية نسائية.

وبعد القبض عليه، اعترف “مياو” أنه تمكن من النصب بدافع الحب على 11 شخص، ولم يبلغ عنه سوى شخص واحد وهو سبب القبض عليه.

 

قصص مثل هذه تفسر لي لغز حيرني طويلاً، وهو كيف استطاعت “مولان” بطلة فيلم كارتون الاطفال، أن تنضم للجيش، وتقنع زملائها جميعاً بأنها رجل مثلهم..

 

نصيحة أخوية، في المرة القادمة التي تقرر الارتباط أو الزواج، تأكد من أن شريكك لا يكذب عليك في شأن نوعه، و ربنا ما يكتبها على حد.

 

المصادر (1) ، (2)




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا