الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

ما هو إلا دور حقير.. هل نجحت السينما في إستغلال نجوم كرة القدم في تحقيق الأرباح؟

دور

عندما يظهر أحد«الرياضيين» يلتف حوله المحبين من الجمهور المتابع والمهتم بأحداث الرياضة المصرية،يقعبون تحت الأضواء دائمًا،ويتداول الإعلام المرئي والمسموع أحوالهم بشكل دقيق،لذا حاول بعض منتجي ومخرجي السينما المصرية إستغلال شهرتهم في تواجدهم كممثل ضمن أحداث بعض الأفلام .

موضة دخول لاعبي الكورة عالم السينما 

بدأت موضة الإستعانة بأبطال الرياضة في مرحلة مبكرة من صناعة الأفلام الروائية الطويلة في يونيو1930 كوسيلة لجذب ا لجمهور،وسط إعتراضات من بعض الصحف فنشرت إعتراضها على إستغلال أسماء الرياضيين وإظهارهم في بعض أدوار الأفلام الروائية ،وهو ما جاء في باب الألعاب الرياضية وليس باب السينما والمسرح بجريدة الأهرام، حيث كتب«محمد حسن سعد» مخرج فيلم (إيسترن برامونت) في يوليو 1930يقول :«في رواية«معجزة الحب» الخليعة التي تضرب بها شركة كوندور فيلم الاسبانيولية أخلاقنا وقوميتنا في الصميم يقوم «مختار حسين» بعملية المدرب لنفر من الصبية، وما هوإلا دور حقير أريد من ورائه استغلال اسم البطل الأوليمبي المصري لخديعة المصريين، فهل هذا موقف رياضي مشرف لبطل أوليمبي؟

في أول يونيو1930 أعلنت شركة “فيلم النيل المختلط” تصوير فيلم «جناية نصف الليل» بطولة الرياضي«عبد المنعم مختار» بمشاركة الممثلة «نادية» لفيلم«جناية نصف الليل» إخراج محمد صبري، وروجت له بوصفه فيلم درامي رياضي. وتم الإنتهاء من الفيلم في أول يوليو1930بتكلفة 1200جنيهًا،  ثم تقرر عرضه في منتصف يوليو بسينما كوزموجراف الأمريكاني بالقاهرة.لكنها لم تتمكن من عرضه وغيرت الشركة إسمها ليصبح «فيلم النيل» وتعاقدت بعدها مع سينما فاروق الكبرى بالعتبة الخضراء بالقاهرة على عرض الفيلم لأول مرة في أكتوبر1930.

وبعدها إستمرت موضة ظهور نجوم الرياضة في العديد من أفلام السينما المصرية أمثال عادل هيكل الذي شارك في«إشاعة حب» عام 1960 مع الفنانين يوسف وهبي، وعمر الشريف، و سعاد حسني، و مذكرات تلميذة عام 1962 مع الفنانين أحمد رمزي، ونادية لطفي، وحسن يوسف، وحديث المدينة عام 1964 مع الفنانين سميرة أحمد، وشويكار.

وعصام بهيج شارك في فيلم واحد فقط هو «حديث المدينة» عام 1964،وصالح سليم شارك في  “السبع بنات” وهو من إنتاج عام 1961 وشارك في بطولته سعاد حسني ونادية لطفي وعمر الحريري وأحمد رزمي، ومن إخراج عاطف سالم. كما شارك في الفيلم الشهير “الشموع السوداء” الذي انتج عام 1962، وهو قصة وسيناريو وحوار وإخراج عز الدين ذو الفقار، وشارك في بطولته بالإضافة إلى صالح سليم الفنانة نجاة الصغيرة، وأمينة رزق، وفؤاد المهندس. بالإضافة إلى مشاركته في فيلم ” الباب المفتوح” إنتاج عام 1963، وهو من إخراج هنري بركات وشاركه في البطولة الفنانة فاتن حمامة ومحمود مرسي وحسن يوسف. وبعدها رفض سليم تلقى الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، لكنه رفض كل العروض التي قدمت له بهذا الخصوص مؤكداً أنه “غير ناجح” على الصعيد الفني.

وإكرامي شارك في «رجل فقد عقله» الذي شاركه في بطولته النجوم فريد شوقي وعادل إمام وسهير رمزي وكريمة مختار وهو من إخراج محمد عبدالعزيز وتأليف على الزرقانى، وحاول إكرامي في الفيلم بمساعدة عادل إمام إقناع والدتهما كريمة مختار بالاهتمام بنفسها حتى لا يتركها زوجها ويتجه لمغامراته العاطفية التي يحاولان إفشالها بكل الطرق، كما شارك إكرامي في العديد من الأفلام الجيدة مثل فيلم “مرسى فوق ومرسى تحت” من بطولة محمود ياسين وشيرين وناهد شريف، بالإضافة إلى فيلم “يارب ولد” للمؤلف فيصل ندا والمخرج عمر عبدالعزيز وشاركه في البطولة النجوم سمير غانم وفريد شوقي وأحمد راتب ودلال عبدالعزيز وكريمة مختار وإسعاد يونس، كما شارك إكرامي مع نجاح الموجي ومظهر أبو النجا وأمين الهنيدي في فيلم “إحنا بتوع الإسعاف” للمخرج صلاح كريم، وشريف عبدالمنعم “عودة الهارب” للمخرج يوسف أبو سيف ومن بطولة محمود ياسين، عزت العلايلى، والفنانة شهيرة. وفيلم “إمبراطورية الشر” للمؤلف محمد الباسوسي والمخرج إسماعيل جمال وشارك في بطولته حسن الأسمر وغسان مطر ووفاء عامر وعبير صبري. كما ظهر كضيف شرف في دور مجند إسرائيلي في فيلم “فتاة من إسرائيل” لخالد النبوي وحنان ترك، بالإضافة إلى مشاركته في فيلم ” تحت الربع بجنيه وربع ” بمشاركة أحمد آدم والشحات مبروك ووفاء عامر وفؤاد خليل. أما أحدث أفلامه كان فيلم ” فخفخينو ” في عام 2009 للمخرج إبراهيم عفيفي والمؤلف أحمد عبدالسلام ومن بطولة مصطفى شعبان ورانيا يوسف، ويعتبر ” فخفخينو ” أخر أفلامه والذي شارك به بعد فيلم “بركان الغضب” إنتاج عام 2002 بمشاركة تامر هجرس وجيهان قمري وأحمد فؤاد سليم.

كما شارك لاعب نادي الزمالك الشهير عمرو زكي في بطولة فيلم واحد فقط وهو فيلم «الزمهلاوية » والذي جسد به شخصيته الحقيقية برفقة عدد من لاعبي كرة القدم من الزمالك والأهلي، وتناول الفيلم العلاقة بين جمهوري الزمالك والأهلي في إطار ساخر. الفيلم من بطولة هالة فاخر وصلاح عبدالله وطلعت زين وبشرى وانتصار وعزت أبو عوف وهو من تأليف عصام حلمى وإخراج أشرف فايق، وشارك به العديد من لاعبي كرة القدم مثل عصام الحضري وجمال حمزة و خالد بيبو ومحمد شوقي

وقال الناقد الفني «طارق الشناوي» ان وجود لاعبي كرة القدم جاء نتيجة شهرتهم العريضة ،لكن معظم اللاعبين الذين شاركوا في أية أفلام تنقصهم الموهبة بشكل كبير، لذا لم يحقق منهم أى نجاح، حتى نجم النادي الأهلي «صالح سليم» لم يكن صاحب موهبة ولم يحقق النجاح المرتقب،وكان إقبال الجماهير على شباك التذاكر فقط لمشاهدة لاعب كرة القدم .

أما الناقد«ماجدة خير الله» أن «صالح سليم» تم إستغلاله بشكل جيد من قبل المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم «الشموع السوداء»حيث تم وضعه فى إطار شخصية تناسبه ،أما بقية نجوم لم يحقق أى منهم نجاح يذكر بسبب عدم توافر الموهبة الفينة لديهم.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا