هذا الضابط الأسمر ابن منيا القمح الذي لا تغيب الابتسامة عن وجهه والذي تخرج في الكلية الحربية عام 98، اختار بكامل إرادته سلاح المشاة لينضم بعدها للقوات الخاصة وسلاح الصاعقة الذي عشقه منذ فرقة الصاعقة الراقية التي حصل عليها قبل تخرجه بعام.

أحمد صابر منسي الذي بدأ خدمته في سلاح الصاعقة في وحدة الـ999 التي لا يخدم فيها سوى صفوة الصفوة من ضباط الصاعقة والذي تفوق على المارينز في أمريكا عقب الحصول على فرقة الصاعقة الأمريكية – Seal- محتلاً ترتيباً متقدما

والتي عاد بعدها ليواصل الخدمة في وحدات الصاعقة حتى حصوله على ماجستير العلوم العسكرية – أركان حرب – في عام 2013 ثم السفر لدولة باكستان للعمل كملحق إداري للسفارة المصرية في كابول ليعود بعدها للقاهرة ليتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة عقب استشهاد العقيد رامي حسانين قائد الكتيبة في أكتوبر 2016  لتبدأ الأسطورة .

البداية

عقب استشهاد العقيد رامي حسانين وتكليف أحمد منسي يقوم العقد المنسي بوضع وتنفيذ عملية إنزال بري ضخمة في سيناء يتمكن خلالها من القضاء على 389 تكفيرياً وإلقاء القبض على 120 منهم، ثم قام بعملية محدودة بصحبة النخبة من كتيبته لإلقاء القبض على الإرهابي حبارة خلف الحدود داخل قطاع غزة بعد خلعه حزاما ناسفا في 9 دقائق وهي المهمة التي أبهرت القيادات ولفتت انتباههم لإمكانيات العقيد أحمد المنسي.

المبتسم دائما

لم تغادر الإبتسامة وجه المنسي أبداً، لهذا اعتاد جنوده قبل ضباطه أن يشاركهم وجباتهم أثناء الخدمة، أن ينضم للصلاة خلف أحدهم في كل وقت، أن يتواجد معهم في الخطوط الأولى لكل العمليات حاملاً سلاحه مثل أي فرد منهم، فقط يردد آية الكرسي ويحمل صورة طفله حمزة في جيبه.

125 عملية إرهابية أحبطها العقيد أحمد منسي وكتيبته في 4 شهور فقط، ونجح معهم في تطهير جبل الحلال مركز الإرهابيين في 14 يوماً، وعندما كان يصاب في أي عملية كان يرفض الإخلاء ليشارك جنوده حتى آخر نفس.

النهاية

أيكون الشهيد هو الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة.. الإنسان الأسمى الذي حلم به أفلاطون.. الإنسان السوبر الذي ضل عنه نيتشه، المنسي هو ذلك الشهيد الذي أوصى بأن يدفن في أفروله العسكري، والذي لم ينجح العدو الخسيس في اغتياله سوى بسيارة مفخخة كعادة الجبناء الخسيسة.

أحمد صابر منسي هو الأسطورة المصرية المعاصرة التي أفخر بحكايتها لولدي حتى يفخر أن في وطنه أساطير مثل المنسي.