الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

حين أنقذ ثابت البطل لاعبي الأهلي من الموت..قائد عظيم أفنى عمره في خدمة النادي

ثابت البطل

في 16 سبتمبر عام 1953 شهدت مدينة الحوامدية ميلاد أحد أساطير النادي الأهلي وأحد ابنائه المخلصين وهو ثابت البطل الذي خلد اسمه بحروف من ذهب ولم لا وهو الذي أفنى عمره في خدمة النادي الأهلي، مراحل هامة عاشها ثابت من مشكلة التوأم وحين كان الموت قريبًا من اللاعبين في مباراة الأسماعيلي فكان بطلًا حتى في محاربته للسرطان.

للصدفة دور في حياة ثابت البطل

بدأ مسيرته الكروية في نادي سكر الحوامدية في عمر الخامسة عشر ولكن بدايته لم تكن في المركز الذي اعتاد الجميع رؤيته، ولكنه كان جناح أيسر للفريق فهو كان لا يحب أن يظل واقفًا بين الثلاث خشبات ويريد أن يتحرك ويطلق قدمه للريح لتفعل بها ما تفعل، ولكن الحظ لعب دوره في بداية مشواره الكروي ففي أحدى المباريات أصيب حارس مرمى الفريق ولم يجد المدرب سيد عثمان وقتها من يشركه سوى البطل ومن هنا اكتشف موهبته في حراسة المرمى ليظل في هذا المركز، حتى أن اكتشفه صانع النجوم عبده البقال وضمه إلى النادي الأهلي وقتها كان يبلغ من العمر تسعة عشر عامًا ومن هذا اليوم ظل يخدم القلعة الحمراء سواء لستة عشر موسم كحامي لعرين النادي الأهلي أو مديرًا للكرة حتى وافته المنية في 2005.

حين أنقذ لاعبي الأهلي من الموت

يقول كابتن جمال عبدالحميد عن شجاعة ثابت البطل أنه في أحدى مباريات الأهلي أمام الإسماعيلي في ملعب الأخير، يقول أنه بعد أن أحرز هدف في شباك حارس الإسماعيلي أبوليلة، اعترضت الجماهير واقتحمت الملعب وما كان من الحكم الإ أن الغى المباراة، فذهب لاعبو الأهلي لغرف خلع الملابس ومن خلفهم طوفان من جماهير الإسماعيلي وكانت الغرف مغلقة-كان قديمًا غرف خلع الملابس تظل مغلقة حتى نهاية الشوط الأول ثم نهاية الشوط الثاني- وفوجؤا بإنهم محاصرين أمام غضب جماهير الفريق الأصفر، ولكن ظهر ثابت البطل وركل الباب ليدخل لاعبي الأهلي.

حين قال البطل حب التوأم للأهلي وهم كبير

في أثناء أحدى حوارات ثابت البطل بعد هروب التوأم من الأهلي، اشترك الجميع في تعليق حبل المشنقة لثابت البطل وكأنه السبب في رحيلهم ولكنه وقف مدافعًا عن نفسه وعن مبادئ النادي الأهلي التى تربى عليها، وقال أنهما من رفضا الاستمرار مع الفريق واتخذوا من مشكلة التجديد حجة لهروبهم، وظل يكذب أحاديثهم أنهما كانا سيوقعا على بياض وقال بعد عودتهما من نيوشاتل في 1992 أول ما تحدثوا عنه هو المقابل المادي ، وانهى حديثه بأن حسام حسن لم يشارك طيلة الموسم والأهلي لا يقف على أحد.

البطل يكتب كلمة النهاية

عاد مرة أخرى البطل إلى النادي الأهلي كمدير للكرة بعد رحلة احتراف في ليبيا بعد طلب الأهلي ولم تغريه أموال الاتحاد الليبي التي وصلت لضعف راتبه، ولكنه عاد لمساعدة الأهلي عام 2003، وفي 2004 اكتشف أنه مصاب بالسرطان.

أمام أعين الجميع في ملعب الكلية الحربية يوم الثاني عشر من فبراير 2005 جلس ثابت البطل ملتحف ببطانيته ليشاهد مباراة القمة أمام الزمالك وقتها كان الأهلي حسم اللقب، وشهد فوز فريقه بثلاثية فكانت خير ختام لرجل أفنى عمره للأهلي ومات بعدها بثمانية وأربعون ساعة.

توج ثابت البطل بلقب الدوري 11مرة مع الأهلي وكأس مصر 6مرات وكأس الأندية لأبطال الدوري مرتين وأبطال الكؤوس 3مرات، وكأس أمم افريقيا مع مصر عام 1986 وتصدى لركلة جزاء في النهائي، وشارك في اولمبياد لوس انجلوس 1984 ووصل رفقة مصر لكأس العالم في ايطاليا.

وتوج مع الأهلي وهو مديرًا للكرة ببطولة الدوري لستة مرات وكأس مصر مرة وحيدة والبطولة العربية مرتان وكأس السوبر العربي مرتان.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا