الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

عوالم خفية.. مرحلة النقاهة بعد التخلص من فيروس يوسف معاطي

عوالم خفية

عوالم خفية، لم أكن أصدق أبدا أن عادل إمام الزعيم أخيرا سيخرج من براثن يوسف معاطي ذلك الكاتب الذي قدم لعادل إمام أسوأ أعماله الدرامية التي كانت تزداد سوء عاما بعد عام، ولكن أخيرا تخلص الزعيم من يوسف معاطي وأصبح متبقى عليه فقط ان يتخلص من رامي إمام.

في عوالم خفية الذي يمكن اعتباره مرحلة نقاهة يمر بها الزعيم، لم يتخلص عادل إمام فقط من يوسف معاطي ولكن تخلص أيضا من نظرية البطل الأوحد، الرجل الذي يظهر في كل المشاهد ويقوم بكل الأعمال، ولكن هذا كان في البداية قبل أن يتحول الصحفي ” هلال كامل” إلى المفتش ” هلال كامل” والذي أصبح يحل الألغاز.

لا تعليق على أداء الزعيم، الزعيم كالعادة يقدم الشخصية من مدرسته هو يقوم بهضمها تماما ويدخلها في عباءته ولكن التعليق على الممثلين المجاورين للزعيم فبين تألق لخالد أنور في دور زيزو وتألق للشباب الصغار يغيب نجوم كبار عن ” الفورمة” وعلى رأسهم بشرى، التي كانت تؤدي الشخصية بسطحية شديدة نظرات وردود فعل معلبة وجاهزة بينما كانت محاولة أحمد وفيق في تقديم نفس الطريقة العصبية التي يقدم بها كل شخصيته جيده هذه المرة.

الأزمة في هذا العمل للأسف مرة أخرى تكمن في الأساس في السيناريو والإخراج وعلى سبيل المثال ليس الحصر مشهد كشف هلال كامل للمستندات التي تدين وزير الصحة، أولا المشاهد مكتوبه بسذاجة شديدة جدا كأن يتذكر أو يقرأ هلال جملة كان قد قرأها سابقا فيستنتج الخطوة الأولى ويجد مفتاح الشقة.

وحينما يتواجد في الشقة يكتشف أن مريم رياض كتبت جمله ليست في محلها ليكتشف الحل ويجد المستندات، والأغرب أن تلك المشاهد قدمها رامي إمام بشكل مسرحي سيء للغاية فحينما يقول هلال كام الوقت والسيف فجاءه من اللا شيء يتم تسليط الإضاءة على الساعة ولوحه بها رسمه سيف بالجوار.. لا والنبي ؟!!

وقيس على ذلك العديد من المشاهد الأمر الذي يشير للكثير من الاستسهال في عملية كتابة المسلسل من الأساس، إضافة لإقحام العديد من الأحداث داخل المسلسل دون أن يكون لها أي لزوم مثل حادثة رفع علم المثليين في إحدى الحفلات الغنائية، تلك الحادثة التي وجدت داخل العمل وانتهت دون أي تبرير أو استفادة حقيقية.

وعلى جانب أخر وفي دور مختلف يقدم فتحي عبدالوهاب واحد من أفضل أدواره هذا العام من خلال مسلسل عوالم خفية لدرجة انني أتساءل لماذا لم يصب فتحي مثل هذا التركيز في شخصية سمير العبد التي يجسدها في مسلسل أبو عمر المصري، لو كان فعل هذا لكان فتحي عبدالوهاب هو الفائز الأكبر هذا العام بلا منازع.

ولكن نحمد الله على عودة الزعيم وشفاءه من فيروس يوسف معاطي الفتاك وعودته لتقديم أعمال ليست بسوء الأعمال السابقة وإن كانت أيضا ليست بجودة عمل منتظر من الزعيم، ونتمنى للزعيم الخلاص من فيروس رامي إمام أيضا الذي يبدو أن تأثيره على الزعيم يقترب من تأثير معاطي عليه سابقا.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا