الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

كيف تسببت “أفلام حرف ب” في امتناع المنتجين عن العمل مع اسماعيل يس؟

أفلام

بدأت مرحلة جديدة عام 1963 في عمر السينما المصرية، وهى مرحلة القطاع العام، وفي هذه المرحلة ظهرت الافلام التي انتجتها مؤسسة السينما، وكانت التجربة جديدة من نوعها.

لكن مؤسسة السينما لم تستطع تحقيق ذلك التطور المأمول، فبدلًا من ان تقوم بإنتاج افلام قوية من الناحية الفنية بالإضافة الى توفير التكلفة الكبيرة، التي تستطيع من خلالها منافسة قوة القطاع الخاص في الإنتاج والجودة الفنية، انتجت افلامًا ليست على المستوى الفنى المطلوب، بالإضافة الى انها نزلت للسوق بدون تخطيط او دراسة.

ورغم ان القطاع الخاص، اصابه القلق والتخوف من دخول القطاع العام لسوق السينما، مما ادى الى تعطل بعض السينمائيين عن العمل ووقوفهم على باب مؤسسة السينما للعمل معها، تركت المؤسسة كل هذه الفرص، وتعاقدت مع بعض السينمائيين على أفلام اطلقت عليهم «أفلام حرف ب» اى افلام درجة ثانية، اقل في التكاليف.

وقدت المؤسسة من خلال هذا التخبط وسوء الإدارة، أفلام كارثية بمعنى الكلمة، حتى ولو انها اتاحت الفرصة لبعض السينمائيين للعمل، فلن ينفي ذلك عنها التهمة بأنها قدمت افلامًا سينمائية اساءت الى سمعة الفيلم المصري.

أما القطاع الخاص، وجد الفرصة سانحة، فالقطاع العام فشل فشلًا ذريعًا في ان يقدم افلام ذات مستوى عال، فعاد الى سابقه، وبدأت موجة الافلام الرديئة مرة أخرى، واصبح الوضع العام، قليل من السينما الجيدة، وسط موجة كبيرة من الافلام الهزيلة.

وكان من بين أفلام مؤسسة السينما «أفلام حرف ب»، فيلم «الرجال لا يتزوجون الجميلات» اخراج محمد عبد الجواد، بطولة شويكار، صلاح قابيل، زيزي بدراوي، «نهر الحياة» اخراج حسن رضا، بطولة صلاح قابيل، منى مراد، «الابن المفقود» اخراج محمد كامل حسن، بطولة أحمد رمزي وآمال فريد، «الرسالة» اخراج محمد كامل حسن، بطولة مديحة سالم وتوفيق الدقن.

«من اجل حنفي» اخراج حسن الصيفي، بطولة نعيمة عاكف، زهرة العلا، أحمد رمزي.

وقد اثارت هذه الأفلام ضجة كبيرة، واصبح فيلم «من اجل حنفي» عنوانًا لهذه الفترة، على الرغم من انه حقق ايرادات عالية في شباك التذاكر لكن مستواه الفني كان رديئًا، من إنتاج مؤسسة السينما،  حسبما قال «سعد الدين توفيق» في كتابه « قصة السينما في مصر»

 ورغم ان مؤسسة السينما غيرت مزاجها، وبدأت في إنتاح افلامًا كثيرة التكاليف في حاولة لتحقيق أرباحًا معقولة، لم تراع ايضًا جودة تلك الأفلام من الناحية الفنية، وانتجت افلامًا ردئية، كان منها «العقل والمال» إخراج عباس كامل، بطولة اسماعيل يس، وطروب، وهو يعتبر الفيلم الذي قضى على اسماعيل، فلم يتعاقد بعدها مع اى منتج، رغم انه كان نجم فترة الخمسينات ويظهر في عشرين فيلمًا على الاقل في السنة.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا