الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

كيف تصبح مثقفًا في 5 خطوات: عن المزيفين مدعي التحرر الباحثين عن الشهرة

احترم هؤلاء من يبنون قراراتهم عن قناعة ما بعد بحث وتجارب ولكن أن يتبنى المرء بعض الآراء فقط كي ينافق مديره بالعمل أو كي يدعي العمق من أجل الشهرة فهؤلاء لا أستطيع استيعابهم أبدًا ولا تفهمهم!..وفي الأونة الأخيرة أصبحت أفرق بين مدعي التحرر من أجل غرضٍ ما والمتحرر أو المثقف الحقيقي الذي بنى مواقفه وآرائه على إيمان راسخ بها، وهذه هي بعض النقاط التي ستظهر لك المدعي من المثقف الحقيقي:

1-يبالغ في انحيازه لقضايا المرأة:

هذا الشاب الذي كلما وجد أحدهم كتب  بصفحته  على فيس بوك عن حق من حقوق المرأة  يهلل  بالتعليقات ويؤيد وهو بالحياة الواقعية مدعي لا يحترم المرأة ولا يقدرها ويفعل دائمًا عكس ما يقول.

لا أنكر أبدًا أن المرأة في مجتمعنا حتى الآن مازالت تعاني من القيود المجتمعية  على الرغم من جميع الأصوات التي تعلو بالمناداة بحريتها ولكن ليس من الطبيعي أبدًا أن تجد شخصًا لا يتحدث سوى عن حق المرأة فقط ولا يهتم بباقي قضايا الحريات.

هذه النوعية تفعل هذا بالتحديد من أجل جذب الفتيات أو ربما تملق البعض بالوسط الأدبي والثقافي في عرض مستمر بصفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي وتجد الشخص من هؤلاء معدوم الثقافة ولا يفلح سوى في هذه الحركات المفتعلة.

2-يتبع نظام خالف تعرف:

هذا الشخص الذي يتبنى دائمًا الآراء الشاذة في كل شىء وعندما تناقشه لا تجد لديه أي حجة مقنعة فقط يعارض ليظهر وكي يتبع نظام خالف تُعرف ليجلب المزيد من اللايكات والتعليقات والمتابعين ظنًا منه أن هذا يجعله مميزًا.

3-ينتهز أي فرصة للظهور:

كنت بمرة في رحلة ومسك أحد الشباب ميكرفون الأتوبيس وحلف ألا يتركه أبدًا، ظل يتحدث طوال الطريق وينصح الناس بما يراه في مصلحتهم ولم يرحمنا من فلسفته العميقة طوال طريق السفر أو يتركنا كي ننام ونستريح.

هذا الشاب المسكين الذي يسعى للظهور وقول أي كلام ويربي دائمًا لحية خفيفة(سكسوكة) تجده في الفئتين؛ من ينصحون الناس بالتدين ومن ينصحون الناس بالتحرر التام من كل شىء وربما من الدين أيضًا، وعندما تستمتع إليه تتفاجىء بحقيقته وأنه ليس إلا شخص مدعي ثقافة يريد الشهرة. وأرجوك عندما تكتشف حقيقة أمثاله لا تضع أمامهم أبدًا ميكرفون وخاصة بالأتوبيسات.

4- يهاجم الحجاب دائمًا:

قابلت هذه النوعية مرارًا الذي يحاول أن يبدو متحررًا صاحب آراء فلسفية فيهاجم الحجاب بشكلٍ شرس غير مبرر وربما  يهاجم المحجبات أيضًا ويتعامل معهن بدونية. وعندما تحاوره لا تجد لديه رؤية معينة عن القضية ككل، فلا يهاجمه لأنه لا يؤمن بفرضيته، ولا يهاجمه لأنه يرمز لأشياء أخرى ضد قناعاته الشخصية من وجهة نظره، يهاجمه ويسخر من صديقاته المحجبات ويضايقهن فقط لأنه يريد أن يظهر بشكل المثقف الذي يقف بصف حرية المرأة وهو مدعي ولا يعي لمعنى الحرية.

5-له مظهر محدد:

لا أعيب فيمن يطيل شعره أو يحلقه على الزيرو وكل إنسان حر فيما يرتدي وفي مظهره الذي يريحه ويخصه بالنهاية، ولكن هناك فئة تظن أن أولى خطوات الثقافة والتحرر والانفتاح هو مظهر محدد لا يتغير، كالمظهر الذي اتخذه بعض الشعراء أو من يحاولون الترويج لأنفسهم بأنهم شعراء.

اللحية الخفيفة والكوفيه والسلسلة الفضية والشعر الطويل والحظاظات والقميص المفتوح حتى المعدة والنظارة الكبيرة.

بالنهاية ستختلف طرق الإدعاء والتمثيل والكذب ويكشف الناس هؤلاء مع الوقت حتى وإن جمَّعوا حولهم عددًا كبيرًا من المتاعبين أو مسكوا ميكرفونات الدنيا.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا