الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

كيف دخل شريف طلياني “مافيا أفلام البورنو” في روما؟.. القصة الكاملة

شريف

ما معنى أن تشاهد فيلمًا إباحيًا؟

حملت السؤال إلى كثيرين من مدمني أفلام البورنو، فكان الرد الجاهز، والسريع: “تفريغ شهوة”.

لديّ رأي آخر ينطلق من أرضية خاصة، وهو إن مشاهدة أفلام البورنو “شذوذ” وقلة حيلة، فما معنى أن تتفرج على رجل ينام مع صديقته؟.. ما معنى أن تأخذ دور المتفرج في مسرحية خلقها الله لتكون طرفًا فيها، هي الفطرة، وأنت تفضَّل مقعدًا خارج العلاقة.

هل أنت أضعف من بطل الفيلم؟.. هل يملك قدرات خاصة؟

وسط التفتيش عن إجابة، ظهرت قصة شريف أبو العينين.

شاب مصري لأب مصري وأم إيطالية، عمره 31 عاما، ولد في شبرا، ودرس تجارة خارجية بالزمالك، وأتمّ السلك العلمي بـ”دبلومة اقتصاد وعلاقات دولية” ليتمكن من السفر واستكمال دراسته في الخارج.

كان ظهوره الإعلامي الأول في برنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى المصرية، كـ”شاب رياضي” يروي تجربته، بين المشي على سور كوبري قصر النيل، والجري على الكورنيش، والعوم، والقفز من مرتفعات، وممارسة الرياضة في الشارع.

صنفه التليفزيون المصري كـ”صاحب مغامرات خطيرة تستحق أن تروى”.

قدم “شريف” برنامج “البط الأبيض” للرد على الملحدين، كان موفقًا في المناقشة، وتبادل الآراء، بدا مثقفًا وواعيًا، ومتفهمًا لما يدور حوله.. عكس الرياضيين، الذين لا يخرجون من “حلبة المصارعة”.

تقدم “أبو العينين” إلى المغامرة الأخطر في حياته.. البورنو.

ولكن قبل وصوله روما، مركز تمثيل الأفلام والمهرجانات الجنسية في العالم، كانت له قصص بالقاهرة.

يقول: “دخلت في علاقة مع بنت مصرية، أبوها على درجة وزير، تزوَّجتها عرفيًا.. كانت الحب الوحيد في حياتي، إلا إن الرجل (الواصل) رفض العلاقة، ورفض تحويل الزواج إلى رسمي”.

سافر “شريف” إلى روما لأول مرة، اتصل بزوجته السابقة، فردّ والدها: “انتحرت، انساها، الله يرحمها”.

اقرأ أيضاً : تحليل نفسي لأول ممثل بورنو مصري .. عنتر شايل سيفه مريض

هاللو «فلورنسا».. هنا عالم البورنو

كيف تصبح “بورنو ستار”؟

لدى المصريين تصور سابق عن تجربة تمثيل الأفلام الإباحية من فيلم “عنتر شايل سيفه”، لكن الحقيقة مختلفة تماما.

يروي “شريف” كواليس دخوله عالم البورنو حين حجز تذكرة دخول مهرجان فلورنسا لعروض الاستربتيز بـ20 يورو (بينما سعر التذكرة للبنات بـ10 يورو) ليبدأ مشواره.

كان أروبو سيفريدي، أشهر ممثل بورنو في العالم، حاضرًا.

يروي “شريف”: “المهرجان عبارة عن فقرات رقص، وخمور، وجنس.. وممارسة الجنس لمدة ربع ساعة في غرف مخصصة بـ50 يوريو”.

الهدايا التي يقدمها منظمو المهرجان لـ”زوار عالم البورنو” منها منح الزائر 20 ثانية لعرض مهاراته أمام ممثلة محترفة. صعد شريف المسرح، تمّ تسليط كشاف النور عليه، أصبح يحتلّ بقعة نور في الظلام، ومثّل لأول مرة.

من هنا، بدأت حكاية أول ممثل بورنو مصري.

يروي “شريف”: “منظم الحفل الأساسي انبهر بأدائي التمثيلي، خاصة إن الجنس يختلف عن تمثيل البورنو، في الحالة الثانية لا بدّ أن تتحكم في حركاتك، وحدودك في الممارسة، وسرعة قذفك، فلا يصحّ أن تستسلم للإغراء، أو لشهوتك، أو لـ(الأورجازم).. أنت تقوم بعمل، ولا تمارس الجنس”.

ويكمل: “اختاروني لفقرة ثانية مع موديل تدعى مونيكا، كان أدائي أفضل، ولم يوفقّني الله كما وفقني في المرة الأولى، وقالت لي: أنت شاطر قوي.. فاعتذرت لها عن انفعالي.. فردّت: لا يهمك، أنت اندمجت قليلًا لكن عينيك عينين ممثل كبير، أنت فهمتني بعينيك.. وقدّمتني لمقابلة مع التليفزيون الإيطالي”.

هكذا استطاع “شريف” دخول عالم البورنو “المقفول”، وفق وصفه، بأول درس: “تمثيل البورنو لا يعتمد على الأعضاء التناسلية.. إنما على العينين”.

بعد العرض الثالث، تلقى “شريف” أول عرض لتمثيل فيلم إباحي يبث على الفضائيات، ويوزع على مهرجانات الجنس في العالم، لكن بشرط: “لن تتقاضى أي راتب أو قيمة عقد.. ولن تكسب من البورنو في البداية، استغل الفرصة لوضع رجليك في المجال”.

ويسجّل ممثل البورنو المصري ملاحظة على هامش مافيا الأفلام الإباحية: “سيدات البورنو متعاونات أكثر من الرجال. بالمصري، أجدع بنات في العالم”.

يتعرَّض “شريف” – يوميًا – لضغط نفسي رهيب: “مشكلة دخول عالم الجنس إنك تتحول لآلة، أنا الآن فاشل في إقامة أي علاقات فعلية.. تعوّدت على التمثيل أمام الناس، وأي محاولة للحب فاشلة بسبب اعتيادي على الاستعراض”.

العودة إلى القاهرة

لم يحصل شريف أبو العينين، حتى الآن، على أي فرصة للتمثيل في القاهرة، لا أحد يعرفه، أو يشعر بإنجازه – وفق قوله – في أوروبا، حيث إنه يعمل في مجال مقبول، وله ثقل، ولا يواجَه بـ”اعتراض وبطش وتحريم” كما الحال في مصر.

يكشف عن مخاوفه من العودة إلى القاهرة: “قبل نزولي إلى مصر، سأستغل جنسيتي الإيطالية في تحصين نفسي، سأتواصل مع أجهزة الأمن الإيطالي، والمخابرات، والملحق العسكري.. أخاف من القبض عليّ إذا أبلغ عني أحدهم، خاصة إني لم أقدم أي دور على أرض مصر”.

لا جنس بدون سياسة

لدى “شريف” آراء سياسية يكشف عنها دائمًا، ربما لأنه في الأساس مصري، ومقدم برنامج على الانترنت، ومجبر على أن يكون له رأي فيما يجري حوله، وتحت قدميه، ويزلزله أحيانًا. هو مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ تطهير مصر من الإخوان “لأنه حمى مصر من الانهيار وخطر الحرب الأهلية”.

ويضيف: “لولا السيسي لكانت هناك دولة إسلامية في الصعيد وشمال سيناء والسلوم.. وإسرائيل احتلّت جنوب سيناء”.

“شريف” قارئ نهم لسيد القمني وإبراهيم عيسى، ويعتبر الدكتور خالد منتصر “الوحيد الذي يقول كلامًا علميًا”.

كانت له تجارب لدخول مجال التمثيل في القاهرة: “إيناس الدغيدي عرضت عليّ دور صحفي، مشهدين في فيلم، وتكاسلت عن الذهاب للوكيشن، وعملت (تيست كاميرا) عند المخرج شريف صبري، ورفضني”.

الجنس في القاهرة

يروي شريف عن حياته الخاصة في شبرا: “كانت أي واحدة صاحبتي تزورني في البيت قدام أهلي، وفي غرفتي، ولم أعاني أي كبت جنسي أو عاطفي”.

يدخل شريف إلى مساحات خاصة في العلاقات: “لم أعاني مأساة جيل، كان عشان صاحبته تطلع له الشقة يعاين السلم، ويشوف الشارع، ويختار مواعيد محددة”.

ويتابع: “التقطت صور كثيرة مع بنات في القاهرة، وفي يوم صديقة متزوّجة من شخص سافر السعودية ورجع جاهز وقادر على الزواج، اتصلت بي وطلبت مني أرفع الصورة على الانترنت.. غارت من صوري مع بنات أوروبا، وأرادت أن تثبت لهم إن إن بنات مصر (مش حِلَل).. وقالت لي: أنا فخورة إني نمت معاك”.

يعود “شريف” إلى بنات القاهرة، عرف “إيمان”، كانت بالنسبة له دميمة لكن.. “واحنا مع بعض كنت أشعر بإثارة قاتلة”.

في الجامعة، تعرَّف إلى “داليا” ذات الشعر الأصفر: “نشأت بيننا علاقة سريعة، قالوا لنا: (أنتم لايقين على بعض، لكن كانت (فقيرة جنسيا)”.

يومها، وبعد كَم كبير من العلاقات، اكتشف إن “لا علاقة بين الجمال والإثارة الجنسية”.

خلص “شريف” إلى تحليل نفسي: “هنا فقر في مستوى الجمال يجعل المصريين متعطشين للجمال، ويربطون بينه وبين الإثارة”.

يراجع “شريف” من عرفهنّ، ويقول: “المصرية مثيرة جدا، أكثر إثارة من كل الجنسيات التي عرفتها في مهرجانات روما، وأذكر إن أكثر اثنتين شعرت معهما إن روحي (بتتسحب) مصريات، لكن مع شخص يقدرهنّ، وليس رجلًا واعظًا، تقيًا، يعيش في دور الشيخ، ولا يعرف مهارات الحب، لكنه يعتقد إنه (هيرقل) وقوة 64 حصان”.

ويصل إلى نظرية: “الأنثى تريد شخصًا يتجاوب مع رغباتها.. لا ينصحها ولا يقول لها: انتي غلط”.

لدى “شريف” وجهة نظر في مسألة العري: “الجسم لا بد ان يظهر للنور، المصريون فقط يحتقرون أجسامهم بسبب الثقافة الدينية، التي أجبرت الجسم على الغطاء الكامل، رغم حقه في أن يتفاعل مع الطبيعة، مع الجو والبرد والرمل، وإلا سنظلّ تحت رحمة العرق والالتهابات والأمراض”.

ويضيف: “لو كنت متزوجًا فلا مشكلة عندي في أن تمشي زوجتي في الشارع عريانة، لكن ليس حقها أن تعجب بواحد، إنما أنا من حقي أخونها”.

لم يوضح أسباب، يمكن أن تفسّر قوله في إطار “الذكورية الشرقية”، هو من حقه بينما هي “لا”.

ويضيف: “لا شيء يمنع المرأة من الخيانة، لا دين ولا عرف ولا قانون.. رغبتها هي القانون الأول والأخير”.

يدخل “شريف” من هنا إلى ظاهرة العناتيل: “تدلّ على الكبت، وانعدام الثقافة الجنسية عند الناس في مصر، لا أعتبره رقي في ممارسة الحب، إنما تفريغ رغبة.. جنس بهائم”.

في أحضان الكنيسة

يحمل “شريف” طرق خاصة، وتصور عن أي علاقة نسائية.. تقول له صديقته رغبتها، فيقول لها: “صح.. كل كلامك صح”.. لماذا؟.. يردّ: “لأنك عايزاها”.

ويقول: “صاحبت مسيحية، طلبت مني نروح الكنيسة معًا، قلت لها: حاضر هاروح معاكي، استغربت موافقتي، فقلت لها: لازم نعيش حياتنا كلها سوا.. احنا علاقتنا مش سرير”.

علَّق على الرد قائلًا: “هي ليست آلة جنسية.. لا بد من حياة كاملة”.

مسلم.. ومتمسك بإسلامي

رغم سجل شريف أبو العينين الحافل بالجنس، والنساء، والعلاقات المحرَّمة، يقول: “أنا مسلم، والبعض يقول إني ملحد.. لكن أؤكد دائمًا إني مسلم ومتمسّك بإسلامي، وهكذا في البطاقة، وأشهد إن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”.

ويفصّل رده قائلًا: “عمري ما كنت متدينًا كما يجب.. فرضوا عليّ الدين الإسلامي، والتمعّن فيه.. لكني رفضت أن أكون متشدّدًا”.

وهل تعتقد إن عملك مباح؟.. يقول: “ماعنديش مشاكل مع أي إنسان ولا دين ولا عنصري.. بحاول أمتع الناس اللي معايا، وأضيف قيمة إيجابية للحياة بأسلوبي الخاص، وخلاص”.




 تعليقاتكم

  1. انتا انسان زبالة وفاشل وحسبى اللة ونعم الوكيل فى الا شكال الوسخة اللى زيك الللى بتهين الدين الا سلامى كونك انك مسلم والزنا والفواحش اللى بتعملها حلا ل بر دة استغفلر اللة

  2. حسبى الله ونعم الوكيل فى الاشكال الى زيك
    حثاله مجتمع يجب التطهير منه

  3. اعتقد أن المشكلة مش فى وجود نماذج ضائعة مثل هذا النموذج المعروض!!!!!
    لكن المشكلة من وجهة نظرى المتواضعة أفراد كل هذه المساحة لهذا النموذج السىء دون التنويه او التعليق ولو من بعيد على الضياع والشتات التناقض الواضح فى حكمه على الأمور والذى وإن دل فإنما يدل على الشخصية العير متزنه تماما..
    يرجى إعادة النظر فى الموضوعات المطروحة بالموقع والتنويه فى عقبه على الصواب باعتبار أن الإسلام هو ديننا وهو ما يستحق أن نتبعه قولا وعملا لا ان نأخذ اراءنا من صبيه لا ناقة لهم ولا جمل فى الحد الأدنى من الاستقامة او الهداية..
    نسال الله له ولنا الهداية…..

  4. انت إنسان كلمة فاشل ليس بالمعني الكافي الذى يصفك ولكن لماذا تعرضوا مثل هذه الحالات التي لا مكان له في حياتنا للأسف الشديد هو إنسان لا يعرف معني كلمة الإسلام

  5. عد الى ربك قبل ان ياتيك الموت ولتعلم ان الله يغفر الذنوب جميعا الا المجاهر وان اردت التوبه فلتترك ارض الفساد ولتلتحق بارض الصالحين وعليك برفقه صالحة وعف نفسك بالزواج واخلص لزوجتك تخلص لك

  6. “قالوا إنما كنا نخوض ونلعب ” تتفاخر بمعصية الله فالإسلام والمسلمين منك براء بتحلل الزنا والفواحش فدين الله بهواك “ارأيت من اتخذ الهه هواه ” حسبنا الله ونعم الوكيل

  7. لا تعليق كلامه متناقض و لو هو فعلا بيعتز بدينه هيعرف ان اللي بعمله غلط و كبيرة من الكبائر… فخور قوي باللي بيعمله و بعلاقاته حسبي الله ونعم الوكيل المفروض منسلطش الضوء على الناس

  8. هو صحيح شاب مختل اخلاقيا بالنسبة لنا كمصريين مسلمين .. لكن في بلد تانية دي حاجة عادية جدا وبالعكس ممكن يكونوا فخورين بيها .. شئ يخصهم .. ليه مش قادرين تتذكروا وتعرفوا ان اللي بيحاسب الناس هو اللي خالقهم ( ومن عمل مثقال ذرة شر يره ) .. وان كل انسان عليه رقيب وعتيد ليسوا بشرا .. ايه حكاية يتقتل ويتفشخ دي .. الدين لله وماعليكم الا النصح والارشاد .. اذا كان رب العزة بيقول لرسوله ااكريم ( لست عليهم بمسيطر ) ..و ( ماانت عليهم بوكيل ) كل واحد ينصح لله ويخليه في حاله .. ويسيب الخلق لرب الخلق بعد مايعمل اللي عليه كما امر الدين .. كل واحد يبص لنفسه ويصلح حاله ويعدل اخلاقه بدل ماكله باصص علي كله ودي اسوأ حاجة في اامصريين ..

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا