الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

كيف ظهرت أول ممثلة مصرية على الشاشة بعد أعوام من استخدام الرجال والأجنبيات في دور المرأة؟

هل تعرف عزيزي القاريء أن الرجال كان يلعبون أدوار النساء في بداية انتشار فن التمثيل في مصر خاصة على المسرح منذ حوالي ١٠٠ عام – كما يحدث حالياً في بعض الدول الخليجية وحتى الأن – وبعد قليل بدأ المنتجون والمخرجون في الاستعانة بالأجنبيات لشغل هذه الأدوار التي لم تكن مقنعة بالرجال ولم تكن مقنعة أيضاً بالأجنبيات اللاتي لا يجدن اللغة العربية، حتى ظهرت عزيزة أمير، فما هي قصتها

ممثلة

بدأت القصة عندما كان يوسف بك وهبي يستعد لرفع الستار عن مسرحيته في مسرح رمسيس في شارع عماد الدين، وقبل 5 دقائق من رفع الستار تصله رسالة حملها سائق يقود سيارة باكار سوداء كبيرة مكتوبة بخط نسائي منمق كان نصها: “أنا فتاة من أسرة محافظة، أهوى التمثيل”، ومعها صورة فوتوغرافية للفتاة، يبحث يوسف بك عن حامل الرسالة فيجده قد ذهب.

يعود يوسف بك وهبي إلى منزله بعد انتهاء عرض المسرحية منتصف ليلة صيفية من عام 1925، وقبل أن يبدل ملابسه يتفاجأ بالفتاة ذاتها تطرق بابه قائلة: “أنا عاشقة لفن التمثيل، أتمنى أن أمثل أمامك ولن تندم أبداً”.

كان اسم الفتاة عزيزة أمير، وبعد عامين قدمت فيلمها الأول هو أول فيلم روائي مصري طويل بعنوان ليلى عام 1927.

فتحت عزيزة أمير الباب لكل من أتين بعدها من نجمات بحجم شادية وفاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهن.

تحية لعزيزة أمير ولكن لنا معها قصة طويلة عن حياتها الصاخبة العجيبة.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا