الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

لبنى عسل..”الحياة” لا تكفى وحدها لـ”النجاح الإعلامى”

لبنى عسل.."الحياة" لا تكفى وحدها لـ"النجاح الإعلامى"

رغم التهافت الصحفى على أخبارها وموضوعات برامجها وانتقالاتها بين القنوات، فأنا أرى أن لبنى عسل ليست إعلامية «ثقيلة» تجبرك على الجلوس أمامها وعدم الذهاب إلى أي «محطة» أخرى، وقد يكون رأيي هذا صادمًا للكثيرين ممن يرونها مذيعة «متألقة»؛ لكن «لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع».

قد تجد الفارق واضحًا لو أجريت مقارنة بين لبنى عسل وزميلات أخريات لها مثل دينا عبد الرحمن أو منى الشاذلى أو ريم ماجد، ولنجعل المقارنة تقتصر على «المذيعات المصريات» فقط؛ لأن إدخال العناصر العربية في المقارنة سيصعب الأمور على الجميع.

حقيقي أنا لا أرى في لبنى عسل «الثقل الإعلامي» أو «الرصانة» في تناول الموضوعات كما كنت أحسه في الإعلامية دينا عبد الرحمن، مذيعة «دريم» الشهيرة التى اختفت تمامًا من الساحة، حتى وإن كان هناك من يرون أن «دينا» جادة زيادة عن اللزوم.

كما أننى لا أحس فيها بـ«خفة ظل» والثقافة الموسوعية، والقدرة على التنقل بين الموضوعات بـ«حرفية» أو الحس الثورى، وهى الصفات التى كانت متوفرة مثلًا في الإعلامية ريم ماجد.

ولا أرى في لبنى عسل مثلًا «هيبة» منى الشاذلى عندما كانت تقدم برنامج التوك شو الرئيسى «العاشرة مساءً» في فضائية «دريم»، قبل أن تغير مسارها في «معكم».

حتى نجاحها في «الحياة اليوم» لا يمكن نسبه لها كاملًا؛ فقد كان يشاركها البرنامج «شريف عامر» مقدم البرامج الشهير، والذي أراه أيقونة «الحياة اليوم»؛ حتى أننى كنت أشعر أن لبنى عسل مجرد «سنيدة» له، وظهر الفرق واضحًا عندما رحلت إلى «أون لايف» حيث لم تنجح برامجها التى قدمتها على القناة مثل «أون اليوم» أو «الطريق إلى الاتحادية».

كما علمت من شخصيات عملت بالقرب من لبنى عسل، فإنها «خجولة» جدًا؛ لا تجيد التواصل مع الصحافة حتى لمجرد إعطاء تصريح صحفى؛ وقد يكون هذا مستغربًا على إعلامية شهيرة خاصة في حالة «لبنى» لاسيما أنها بدأت حياتها العملية صحفية في قسم التحقيقات بجريدة «الأخبار» بعد حصولها على ليسانس في الإعلام.

عادت لبنى مؤخرًا لـ«الحياة»؛ تلك القناة التى صنعت شهرتها؛ وذلك بعد فترة غير موفقة في «أون»؛ لكن الانتقال كان هادئًا بدون خلافات؛ وقد يكون هذا هو السر في إصرار تامر مرسى وياسر سليم، المسئولان عن «إعلام المصريين» لإعادتها لـ«الحياة» وتقديم برنامج التوك شو الرئيسى؛ فهى مذيعة هادئة، لا تتسبب في مشكلات عند تناول القضايا الإعلامية، من الآخر «مش بتعمل صداع لحد» مثل إعلاميات كثيرات وقعن في هذا «الفخ».

أعتقد أن عودتها لـ«الحياة» هذه المرة لن تكون مختلفة كثيرة عن فترة «أون لايف»؛ حتى وإن كانت لبنى عسل ستعود لنوعية البرامج التى تفضلها وهى «التوك شو»، وللقناة أيضًا التى تراها «لبنى» مكانها المفضل، وسبب شهرتها ونجاحها.




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا