يبدو مستحيلا في هذا العصر أن تجد رجل أعمال صنع ثروته عن طريق صفقاته بلا قروض وصفقات -شمال – لكن نجيب ساويرس الذي بدأ حياته العملية في مصر بعد عودته من رحلة الدراسة سنة 1987 بإنشاء قطاع في شركة والده (اوراسكوم) باسم قطاع التكنولوجيا بوكالة شركة HP للحاسبات وظل يطور هذا القطاع فضم إليه وحدة اتصالات الحاسب من شركة AT&T في عام 1990 ليستكمل منظومة العمل في هذا المجال، ثم تطورت علاقته بالشركة حتى حصل على وكالة شركة AT&T لأجهزة اللأتصالات سنة 1992 ومنذ ذلك التاريخ بداءت علاقته بقطاع الأتصالات وشغفه به وكان يعاونه في هذا المجال أول مهندس اتصالات عمل معه وهو المهندس أسامة الخولى وفي عام 1994 إنشاء أول شركة للإنترنت InTuch، وقى عام 1996 إنشاء أول شركة للأتصالات عبر الأقمارالصناعية في مصر ESC ،وفى عام 1997 كانت انطلاقته في عالم الهاتف المحمول بتحالفه مع شركتى أورنج و Motorola بإنشاء شركة موبينيل للأتصالات التي استحوزت على 70% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول في مصر والمعروفة باسم موبينيل وكانت هذة هي نقطة التحول الثانية في تقدمه في مجال الاتصالات.

نجيب ساويرس الذي قابلته مرة واحدة في برنامج قدمته لميس الحديدي يوم ٦ فبراير عام ٢٠١١ وأصر على البقاء ليحضر فقرة كنت فيها مع السيناريست والمخرج محمد دياب لأنه يفضل معرفة شباب الثورة وقاد سيارته خلف سيارتنا ليطمئن علينا وعلى أننا سنعو لمنازلنا بعد تصريحاتنا الساخنة.

الرجل الذي عندما تم ابعاد شركته برومو ميديا من كل وسائل الإعلام تعهد على بقاء الموظفين في أماكنهم يحصلون على رواتبهم لأنهم ليس لهم دخل فيما يحدث على الساحة

نجيب ساويرس الذي وظف فتى بورسعيد والذي صنع باقتدار قناة تليفزيونية قادت الاعلام المصري في فترة حرجة.

الرجل الذي يقدس الحياة – أبو دم خفيف – ويقابلها راقصا سعيدا في كل وقت حتى أنه قام برعاية جائزة ثقافية للرواية والسيناريو في بلاد لا تقرأ فقط من أجل المزيد من الثقافة

نجيب ساويرس الذي هزم “ميداس” صاحب لعنة أن كل ما يلمسه يتحول ذهبا فصارت حياته جحيما نجح في أن يجعلها نعيما فقط لأنه اختار أن يكون انسانا في زمن صارت الإنسانية عبئا، والذي يتحمل سخافات الهجمات الإلكترونية بضحكة ساخرة تصلح لأن يكون بطلا لأسطورة يونانية قديمة هذه المرة لكنها تقدس الحياة

شكرا ياباشمهندس