الكبيرة : رشا الشامي

المعلم : أسامة الشاذلي

أعضاء يمكن أن تعيش بدونها.. المعدة والكليتان على رأسهم

مجموعة أعضاء بجسدك يمكن أن تعيش بدونها .. المعدة والكليتان على رأسهم

يتميز جسم الانسان بمرونة شديدة، فعندما تتبرع بالدم، يخسر جسمك أكثر من تريليون كرة دم حمراء، لكن بشكل مبهر، سيعوض جسمك تلك الخسارة، بل حتى يمكنك أن تعيش بأجزاء من الأعضاء الحيوية في جسدك، فمثلاً يمكن للانسان أن يحيا بنصف مخ فقط، بل وربما يمكن أن يعيش بدون أعضاء كاملة، دون أن يؤثر ذلك على حياته، أو يعرضه للخطر.

لنتعرف أكثر على الأعضاء التي يمكن أن يعيش بدونها الانسان:

الطحال

يقع الطحال في الجانب الأيسر من البطن، في الخلف، أسفل الضلوع، وعادة ما يتم استئصاله بسبب الحوادث والاصابات، خاصة لموقعه أسفل الضلوع الذي يجعله أكثر عرضة للتعرض لأضرار حين حدوث إصابة أو حادثة، حيث يحاط الطحال بأنسجة رقيقة تشبه المناديل الورقية، التي تُجرح بسهولة، مما يسبب نزيفاً داخلياً في الطحال، قد يؤدي للوفاة إذا لم يتم علاجه.

أما بالنسبة لوظفية الطحال نفسها، فهو يعمل على تخزين وإعادة تدوير كرات الدم الحمراء، وكذلك مع كرات الدم البيضاء الخاصة بمناعة الجسم.

يمكن للانسان أن يحيا حياة طبيعية وصحية بدون طحال، وذلك لأن الكبد يقوم بمهمة بإعادة تدوير كرات الدم الحمراء، والغدد الليمفاوية تقوم بنفس وظيفة الطحال من جانب المناعة .. لذلك لن يحدث تغييرات كبيرة في الجسم بدونه.

المعدة

تقوم المعدة بأربعة وظائف رئيسية: الهضم الميكانيكي عن طريق تفتيت الطعام وسحقه من خلال حركتها المستمرة من انقباضات وانبساطات، الهضم الكيميائي عن طريق إطلاق الإفرازات التي تساعد على هضم الطعام، ثم امتصاص الطعام، ثم إفرازه وتوزيعه على الجسم.

لكن في بعض الحالات، يتم استئصال المعدة بسبب اصابة ما، أو أحد الأمراض مثل السرطان، ففي عام 2012، تم استئصال معدة سيدة بريطانية بالكامل، بعد شربها لمشروب يحتوي على نيتروجين سائل، الذي يتسبب في تجميد الجسم بشكل فوري لشدة برودته.

حينما يتم استئصال المعدة، يقوم الجراحون بتوصيل المرئ مباشرة، بالأمعاء الدقيقة، ويظل المريض تحت رعاية صحية لفترة معينة، ثم يمكنه أن يأكل أغلب أنواع الطعام بعد ذلك، بالاضافة إلى الاستمرار على جرعات معينة من الفيتامينات.

أعضاء تناسلية

ينتج استئصال أعضاء تناسلية سواء عند الرجل أو المرأة، الخصيتين أو الرحم والمبايض، كنتيجة لحادث ما أو بعض الأمراض، وبالرغم من فقدان الشخص لوظائف تلك الأعضاء باستئصالهم، إلا أنه لا يؤثر على حياة الأشخاص، ففي دراسة خاصة بإزالة المرأة للرحم، قالت إن عملية الاستئصال لن تؤثر على حياتها وصحتها، لكن الغريب في الأمر، هو الدراسة التي تمت على إزالة الرجل للخصيتين، حيث قالت الدراسة إن عملية الاستئصال تلك، قد تؤدي لزيادة في معدل السنوات التي من المتوقع أن يعيشها الفرد.

القولون

تعتبر وظيفة القولون الرئيسية هي اعادة امتصاص الماء من الغذاء المهضوم، وجمع بقايا عملية الهضم وتجهيزها لعملية الاخراج، أو دخول الحمام في معنى أوضح، لكن نتيجة بعض الأمراض مثل السرطان، يتطلب الامر إجراء عملية استئصال للقولون.

بعد عملية الاستئصال، يتعافى أغلب الناس بشكل ممتاز، لكن يعانون من بعض التغيرات الخاصة بعملية الإخراج، لذلك، فمن الضروري تناول المصابين طعاماً خفيفاً في مرحلة العلاج والتعافي، لكن بالنسبة للصحة بشكل عام، فاستئصال القولون لا يشكل خطراً حقيقياً عليها.

المرارة

 أشهر عمليات الاستئصال وإزالة أعضاء من جسد الإنسان هي عملية استئصال المرارة، وبالنسبة لأهمية المرارة، فهي تخزن العصارة الصفراء التي يفرزها الكبد، والتي تساعد في هضم وتكسير الدهون.. لكن ارتفاع معدلات الكولسترول، يكون حصوات داخل المرارة، مما ينتج عنه الحاجة لإزالة المرارة، حتى لا تشكل خطراً على صحة الانسان، وفي كل عام، يقوم مئات الآلاف بعملية إزالة المرارة، أي أن عملية استئصالها لا تشكل خطراً حقيقياً على حياة الانسان، لكن تركها مصابة هو الذي قد يؤدي لذلك الخطر.

الزائدة الدودية

كان يُعتقد أن الزائدة الدودية لا فائدة لها حالياً، حيث كانت تفيد الإنسان قديماً في عملية هضم أوراق الشجر وغيرها من النباتات التي كان يتغذى عليها الإنسان القديم، لذلك تعتبر عضواً بلا وظيفة بالنسبة للانسان المعاصر، لكن الآن اكتشف العلماء فائدة أخرى للزائدة الدودية، وهي أنها تخزن الباكتيريا النافعة، وتعمل على تكاثرهم، لكن نظراً لبعض الأمراض، قد تصاب الزائدة بالتهابات شديدة تستدعي عملية لإزالتها “عملية الزايدة”، تلك العملية التي لن تؤثر على حياة صاحبها في المستقبل، ولن يشعر بأي فرق بدون زائدته.

من الجدير بالذكر، يتعرض بعض الذين قاموا بإزالة الزائدة، لالتهابات مشابهة لتلك التي قبل العملية، وذلك ينتج عن عدم ازالة الزائدة الدودية بشكل كامل، لذلك قد يلتهب الجزء المتبقي منها مرة أخرى، مسبب آلام مشابهة لتلك التي قبل العملية.

الكليتين

يمتلك البشر كليتين، تعملان على تنقية الدم من السموم والأملاح، لكن يستطيع الانسان أن يحيا بكلية واحدة فقط، أو في بعض الحالات، بدون الكليتين كليهما، وذلك بالاستعانة بغسيل الكلى بشكل دوري.

هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها استئصال للكلى، مثل بعض الأمراض الموروثة، أو تعاطي المخدرات والكحول، أو حتى بعض الأمراض التي ينتج عنها فشل كلوي، وحينما يتعرض الإنسان لفشل في كليتيه الاثنين، يلجأ لغسيل الكلى بشكل دوري.

في حالة استئصال كلية واحدة فقط، لن يؤثر ذلك على حياة الشخص بشكل ملحوظ، أما في حالة الاصابة بفشل كلوي، والحاجة لغسيل كلى دوري، فإن حياة الانسان تتوقف على أكثر من جانب، أولهما هو نوع غسيل الكلى الذي يقوم به، وجنسه إذا كان رجل أو امرأة، وسن الفرد، بالاضافة إلى الأمراض الأخرى التي يعاني منها الفرد.

في دراسة حديثة، أظهرت أن الشخص الذي يعاني من فشل كلوي في العشرينات، قد يحيا لـ 16 حتى 18 سنة باستخدام غسيل الكلى، بينما الذي يصاب به في الستينات، من المتوقع أن يحيا لخمسة سنوات فقط.

المصدر




 تعليقاتكم

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

احدث الافلام حصريا ومجانا