أولئك الأطفال الصغار يملكون وحدهم ٧٥٪‏ من مخزون الموهبة في العالم 

في مدينة بورسعيد هناك على شواطيء مصر الشرقية ولد محمد عباس الطفل الأصغر لاختين سبقتاع في عائلة مصرية تنتمي للطقة المتوسطة، أخر العنقود كما يقول الأهل والأصدقاء، لكن هذه المرة كان العنقود معلقا بخطوط السلم الموسيقي للطفل الذي عشق الغناء مع بداية تعلمه للكلام، وعند بلوغه سن الـ8 سنوات كان يغني علي مسرح المدرسة وأقيمت له عدة حفلات في قصر الثقافة ببورسعيد وتم تكريمه من محافظ بورسعيد في احدي الحفلات.

أن تصبح نجما في الثامنة من عمرك فهذا غالبا يقودك للفشل، التحقق المبكر يطمس الأحلام إلا لذوي الإرادة الحديدية، وكان منهم محمد عباس.

الموهبة التي تدعمها الإرادة تصنع طريق النجاح

يقولون أن خريجي كليات الهندسة إما فنانين أو سفاحين، ، لكن روح الفنان قادت محمد عباس لدراسة الديكور، فن أخر يهتم بالجمال، وكأن الشاب أدرك أنه يحتاج لعينيه بجوار حنجرته وأذنيه في زمن الفيجوال أرت، ، يحاول في السنة الأولى بالجامعة المشاركة في برنامج مسابقات غنائي، لا يكتب له النجاح، يقرر بارادته انهاء عبء الدراسة والتفرغ للفن، يشارك في ستار أكاديمي بعد التخرج ويصل للتصفيات النهائية.

مدرسة حميد الشاعري التي لا تنضب

يملك محمد عباس خامة صوت مميزة للغاية، خليط من صوتي فضل شاكر وصابر الرباعي،  صوت مؤهل لاعادة الريادة المصرية للاغنية العاطفية، وهو ما دفع الفنان الكبير حميد الشاعري لانتاج اغنيتين لمحمد عباس، الأولى قبل مشاركته في ستار أكاديمي وبعنوان “نظرة عين” بعدما استمع له أحد أصدقاء الكاوب ورشحه له، والثانية بعد خروجه من تصفيات المسابقة بعنوان “عرفت قيمتك” من كلمات وألحان محمد عباس  وكأن القدر يلعب لعبته من أجل صناعة نجم جديد ليمر عبر طريق بوابة حميد الشاعري أهم موسيقي عربي في الربع قرن الأخير.

الخطوة الجديدة تضعك على سلم أنت قادر على صعوده بقوة

يقضي محمد عباس أقوات فراغه في الرسم الذي يعشقه، لكن رسم المستقبل صار واضحا أكثر بعد توقيعه لعقد مع شركة بلاك أند وايت وصاحبها المنتج ياسر سليم، فمع وجود شركة انتاج ذات سمعة محترمة وجمهور عريض اكتسبه محمد يوما بعد يوم من بدء مشاركته في ستار أكاديمي، وموهبة واضحة تدعمها إرادة حديدية نستطيع القول بأن مشروع النجم قد اكتمل وبدأت مرحلة الإنطلاق

بالتوفيق للجميع