“جيليان فلين” هي مؤلفة رواية “Gone Girl” التي تم تحوليها لفيلم أخرجه المخرج “دايفد فينشر” وكتبت السيناريو “جيليان”، تدور أحداث الفيلم والكتاب حول “نيك” الذي يرجع بيته يوم ليجد أن زوجته “إيمي” اختفت ويصبح إختفائها حديث المدينة التي يعيشون فيها ثم تبدأ جميع الأدلة في الإشارة أن قام “نيك” بقتلها ليتضح في النصف الثاني من الفيلم أن “إيمي” هربت وترغب في تلفيق تهمة قتلها لزوجها.

واجهت “جيليان” الكثير من الإنتقادات وتم نعتها بكارهة للنساء بسبب كتبتها لإناث سيئين لكنها ردت عليهم بأن ما تفعله هو في الحقيقة في قمة النسوية للغاية لأن الأفلام الذكورية دائمًا ما تصور الإناث كمخلوقات ضعيفة وطيبة ويجب علينا أن نكتب شخصيات غير سوية وشريرة لأن الإناث هن ناس منهن الطيب ومنهن الشرير وأننا في أمس الحاجة لشريرات مكتوبات بطريقة جيدة مثل جميع الأشرار الذكور.

الحقيقة أن “إيمي” هي أقل شخصيات “جيليان” شرًا وعدم سوية فهي لا تقارن بنصف جبروت “أدورا” من كتاب “Sharp Objects” فـ”أدورا” قتلت بنت من بناتها ولم يكن لديها أي مشكلة في قتل الآخريتين ولم تظهر أي حب تجاه بنتها الكبرى “كاميل” طوال الكتاب ولا تقارن “إيمي” بسادية وتعقيد “أما” ذات الـ13 عام فهي في النهار طفلة مثالية لعائلة غنية وفي الليل لا يخلى دمها من الكحول والمخدرات وقتلت 3 أشخاص بطريقة بشعة فقط لأنها تريد العاج لبيت عرائسها لكنها لا تجده ويمكن للأسنان أن تكون البديل المثالي له وبالرغم من عدم كون “كاميل” شريرة لكنها تتفوق على “إيمي” في عشوائيتها فـ”كاميل” قنبلة تنفجر في أوقات غير متوقعة إطلاقًا.

إن كنت ترى أن “إيمي” بلا قلب فا أنت أكيد لم تقرأ “Dark Places” وقابلت “ليبي” التي كل همها في الحياة أن يستمر الناس في التبرع لها بسبب مقتل عائلتها لدرجة أنها لا تشعر بأي عواطف ناحية أي جريمة قتل أخرى غير الغيرة من أن يأخذوا الأهتمام منها.

تتميز طريقة كتابة “جيليان” التغيرات المفاجئة في جميع قصصها فحتى في قصتها الكثير التي كانت تتكون من 64 صفحة فقط وتسمى “The Grownup” نجحت “جيليان” في خلق أكثر من “plot twist” وحبكهم دراميًا بشكل أكثر من رائع وهذا ما جعلها رائدة في فئة الإثارة النفسية وتقدر على خلق شخصيات شريرة كاملة ووضع الكتابة النسوية في ضوء جديد.